top of page
  • صورة الكاتبهند

ڤايروسات القطط والكلاب

تاريخ التحديث: ١٣ فبراير

معرفة أنواع الڤايروسات اللي قد تصيب قطك أو كلبك -لاقدر ﷲ- هو أول طرق الوقاية منها، هنا سنتطرق لأنواع الڤايروسات في القطط والكلاب وطرق العدوى والأعراض وسبل الوقاية والعلاج، وبعدها بمدة بتنزل تدوينة التطعيم إن شاء ﷲ، حيث يعتبر التحصين ضد أشهر تلك الڤايروسات من أهم طرق الوقاية من تلك الڤايروسات وتقليل فرص الإصابة بإذن ﷲ



**لا أحلل ولا أبيح إستخدام أي محتوى لمدونة سنونين لأغراض ربحية أو تجارية أبدا، ولا أحلل استخدامها لغرض التوعية الغير ربحية بدون ذكرها كمصدر بشكل واضح وصريح**



مواضيع التدوينة:

[ضغطة على أحد المواضيع هنا توصلك للجزئية المطلوبة، في بعض الجوالات قد توصلك للجزئية اللي قبلها بكم سطر]

فايروسات القطط

1. ڤايروس الهربس (Feline Herpesvirus 1 (FHV1

2. ڤايروس الكاليسي (Feline Calicivirus (FCV

3. ڤايروس نقص كريات الدم البيضاء (Feline Panleukopenia Virus (FPV

4. ڤايروس ابيضاض الدم - لوكيميا القطط (Feline Leukemia Virus (FeLV

5. ڤايروس السعار Rabies

6. ڤايروس نقص المناعة (Feline Immunodeficiency Virus (FIV

7. ڤايروس Feline infectious peritonitis (FIP) 

كيف أعالج قطي لو أصيب بأحد هذه الڤايروسات؟

كيف أقي قطي من الڤايروسات؟

فايروسات الكلاب

1. ڤايروس البارفو (CPV) Canine Parvovirus

2. ڤايروس حمى الكلاب (CDV) Canine Distemper

3. الڤايروس الغُدّي للكلاب Canine Adenovirs (CAV)

علاج ڤايروسات الكلاب

الوقاية من الڤايروسات

4. ڤايروس السعار Rabies

5. إنفلونزا الكلاب Canine Influenza Viruses

6. أمراض بكتيرية قد تصيب الكلاب -وليست ڤايروسية-

قطي/كلبي شُخّص بإصابته بڤايروس، ماذا أعمل؟








ڤايروسات القطط

أشهر 7 ڤايروسات في القطط:


1. ڤايروس الهربس (Feline Herpesvirus 1 (FHV1

اسم اخر له وهو feline viral rhinopneumonitis، وهو ڤايروس يصيب الجهاز التنفسي للقطط من خلال عدوى من قط آخر عن طريق افرازات الجسم أو الأغراض المشتركة، أو تنقله القطة الأم المصابة إلى صغارها خلال فترة الحمل



من أعراضه افرازات (صفراء/خضراء) من الأنف ودموع بالعيون (القطط لا تبكي وإنما هي مشكلة مرضية) واحتقان الأنف وعطاس كثير وحرارة وخمول وقلة شهية، هذا الڤايروس أحد أشهر الأسباب لإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي للقطط upper-respiratory infections





2. ڤايروس الكاليسي (Feline Calicivirus (FCV

هو ڤايروس يصيب الجهاز التنفسي للقطط من خلال عدوى من قط آخر عن طريق افرازات الجسم، ينتقل من قط مصاب إلى قط سليم من خلال رذاذ العطاس، اللعاب، افرازات الانف والعيون، الفضلات، صحون الأكل والشرب والألعاب والأمشاط...، أو حتى تنقله أنت من خلال لمس قط مصاب أو الاحتكاك به أو بأغراضه وعدم تعقيم نفسك قبل الإختلاط بقطط سليمة، هذا الڤايروس يقدر يعيش إلى أسبوع-أسبوعين في البيئة اللي كان فيها قط مصاب


من أعراضه افرازات من العيون والأنف واحتقان الأنف وعطاس كثير وحرارة وخمول وترنّح وقلة شهية وتقرحات في الفم وصعوبة بالبلع وسيلان لعاب، وتضخم الغدد الليمفاوية أحيانا، هذا الڤايروس من أسباب إلتهاب العيون والجهاز التنفسي وإلتهاب الجهاز التنفسي العلوي للقطط upper-respiratory infections





3. ڤايروس نقص كريات الدم البيضاء (Feline Panleukopenia Virus (FPV

اسم آخر له وهو طاعون القطط، ويشبهونه بڤايروس الديستمبر للكلاب، هو ڤايروس شديد العدوى ومميت في حال ما تصرفنا بسرعة وبشكل صحيح، وهو يستهدف الخلايا في القناة المعوية ونخاع العظام، من غير الشائع اصابة القطط به إذ يتم تطعيمها في الغالب كقطط صغيرة للحماية منه، ولكن في القطط غير المطعمة احتمالية الإصابة كبيرة


ينتقل من خلال التلامس والبيئة المصابة (الأسطح والأغراض) وأي افرازات من القط المصاب، لو مسكت قط مصاب بدون ما تعقم نفسك او تبدل ملابسك اللي جاها القط المصاب وقتها قد تنقل الفايروس لقطط أخرى، أيضًا الأحذية لما نرجع بها من الخارج قد تنقل عدوى لقططنا داخل المنزل لذا وجب التحذير


من الأعراض المصاحبة له هي الحرارة، الخمول، قلة/انعدام الشهية، استفراغ متكرر، اسهال حاد أو إسهال دمويّ، في حال ملاحظة هذه الأعراض، والتي تشبه أعراض عدة أمراض أخرى كذلك، يجب عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من كونه هذا الفايروس أو غيره وصرف العلاج المناسب ومحاليل الجفاف في اسرع وقت


صحيح أن الڤايروس هذا مميت ونادرا تنجو القطط منه، لكن لو بدأنا علاج صحيح على الفور مع رعاية كافية قد تكون نسبة النجاة أعلى، القطط التي تصاب ثم تنجو من الطاعون FPV تكون معها مناعة منه مدى الحياة بإذن الله



يمكنك معرفة ما إذا كان القط مصاب بالطاعون أو لا من خلال تحليل Feline Parvovirus Antigen (FPV Ag) Test تقدر تعمله عند البيطري أو تعمله بنفسك لو عندك معرفة كافية، غالبا تجده يُباع في الصيدليات البيطرية، يجب مراعاة تاريخ الانتهاء (إذا انتهى التاريخ وانت ما استعملته ترميه) وكذلك لو لاحظت تلف في العبوة أو رطوبة ترميه أو تعيده للمكان اللي شريته منه، ومن المهم عدم عمل التحليل في مكان عالي الرطوبة أو ملوث، وكل الأدوات في العبوة تُرمى بحرص بعد الاستخدام (غير قابلة لإعادة الاستخدام)، وطبعا نلبس قفازات خلال هذا التحليل، نفس التحليل بطريقة مشابهه نقدر نعمله لبارڤو الكلاب وڤايروس FIV و FeLV للقطط، طبعا لكل ڤايروس منهم له عبوة مختلفة مخصصة له لكن أحيانا تكون عبوة ڤايروس FIV و FeLV مع بعض


سأشرح أحد الإرشادات الممكن إتباعها عند عمل تحليل FPV Ag لكن يرجى مراعاة أن شركة عن أخرى تختلف فمن المهم قراءة تعليمات المنتج الذي تختاره لانها قد تختلف:


أفرغ محتويات العلبة على سطح نظيف في غرفة غير رطبة ونظيفة ودعها تكتسب حرارة الغرفة خلال 15-30 دقيقة قبل بدء التحليل، العلبة تحتوي على عود قطن وشريحة التحليل وعبوة فيها محلول ومعها قطّارة، ويتم التحليل من خلال:


(1) أخذ عينة من البراز الحديث أو أخذه من فتحة الشرج للقط المشتبه إصابته، وذلك يتم من خلال إدخال طرف العود القطني برفق في فتحة الشرج للحصول على مسحة براز، لو ما لك خبرة لا تخاطر بهذه حتى لا تؤذي القط بل خذ المسحة من براز حديث عمله، ومهم تأخذ مسحة البراز اللي عمله القط من عدة اتجاهات


(2) بعدها ندخل العود القطني اللي فيه المسحة في العبوة اللي فيها محلول ونقوم بمزجها معه (تدوير العود القطني عشر مرات تقريبا لما تمتزج المسحة بالمحلول جيدا) وبعدها نتخلص من العود القطني


(3) نسحب المحلول الممتزج بالقطّارة


(4) نقطّر منه في المكان المخصص على شريحة التحليل (الشركة بتحدد لك بالضبط كم قطرة هل هي واحدة أو اثنتين أو ثلاث...)


(5) صحيح قد تظهر نتيجة خلال 2-3 دقائق لكنها غير دقيقة ويجب أن ننتظر 10-15 دقيقة لتظهر النتيجة الفعلية


(6) بعدها تظهر لنا النتيجة، وهنا صورة توضيحية للنتائج ومعناها:


وممكن تبحث عن فيديوهات يوتيوب توضح لك الموضوع التطبيقي أكثر




4. ڤايروس ابيضاض الدم - لوكيميا القطط (Feline Leukemia Virus (FeLV

وهو فايروس بالدم كثيرا ما يشبهونه بالسرطان، لانه يهاجم نخاع العظم مما يسهّل للسرطان السيطرة، ينتقل من خلال افرازات القط المصاب (اللعاب والبلغم والبول والبراز) للقطط الأخرى، أو من خلال الأم الحامل أو المرضع لصغارها، ولوحظ أن القطط الصغيرة أو الشابة تكون عرضة للعدوى بهذا الفايروس أكثر من القطط البالغة اللي استقرت مناعتها


من أعراضه نزول مستمر وبطيء بالوزن، تدهور صحة الفراء، اسهال مزمن، تضخم في الغدد اللمفاوية، النوبات، لكن هذا الڤايروس طويل الأجل، بمعنى قد يصاب به القط ويتعايش معه لشهور أو سنوات قبل ما تصل الأعراض لهذه الحدة


نظرًا لأن ابيضاض الدم لدى القطط هو حالة عضال وغير قابلة للشفاء، فإن العلاج غالبا يهدف لجعل القطة مرتاحة بقية حياتها قدر الإمكان مع تقليل الاعراض المرضية المصاحبة، ويصف بعض الأطباء البيطريين أدوية تطيل عمر القط المصاب، وعلى الرغم من أن نتائج فعالية الأدوية غير مؤكدة لكن من المهم العثور على طبيب بيطري يناقش بالتفصيل خيارات العلاج الممكنة للقط المصاب




5. ڤايروس السعار Rabies

داء يصيب الدماغ والجهاز العصبي وينتقل للكائنات الأخرى (حتى البشر) عن طريق الدم واللعاب، لذا العاملين في مجال الحيوانات مثل البيطريين يأخذون تطعيمة ضد السعار لحمايتهم لأنه لو لم يُسعف الشخص مباشرة فإن حياته تكون في خطر، صحيح أنه من غير الشائع أن تصاب به القطط والكلاب ولكن لو أصيبت به يكون بالغالب من عضة كائن بري مصاب مثل خفاش أو ثعلب أو ذئب أو راكون وغيرها، سنتطرق له بالتفصيل في جزئية ڤايروسات الكلاب




6. ڤايروس نقص المناعة (Feline Immunodeficiency Virus (FIV

ويشبهه الأخصائيين بفايروس نقص المناعة للبشر AIDS، فيه منه تطعيمات ويجب عمل تحليل يثبت ان القط -FIV قبل التطعيم، لكن لا ينصح أخصائي المناعة Dr. Ron Schultz بالتحصين ضد FIV لأنه -وحسب دراسة تمت في سويسرا- فايروس لا يمكن التنبؤ بتركيبته ومهما تم التحصين منه فهو لا يعطي الحصانة الكافية التي تضمن عدم إصابة القط به، القطط التي أُجريت الدراسة عليها تم تحصينها ضد هذا الفايروس وبعد تعريضها له أُصيبت به رغم التطعيم، هذا غير الأضرار الجانبية للتطعيمات ضد فايروس FIV والتي قد تشكل خطورة على القط، مثل ارتفاع عالي بدرجة الحرارة والخمول الشديد


الأخصائيين يذكرون أنه ما من داعي للقلق بخصوص إصابة قطك بفايروس FIV طالما هو محمي داخل منزل نظيف وآمن وبعيد عن أي قطط مصابة وبيئات ملوثة بالخارج (شارع، عيادات، فندقة، ملاجئ...) ونسبة القطط التي تصاب به قليلة جدا جدا، وكثير قطط مصابة وتقدر تتعايش معه، لذا ما دعت الحاجة لتكريس جهود صنع تطعيمات آمنة له حتى الآن، ونفس الكلام ينطبق على تطعيمات طفيل الكلاميديا فيليس Chlamydia Felis حسب رأي Dr. Ron Schultz



القط الحامل لڤايروس FIV

FIV+ Cats with FIV- Cats

لو كان قطك حاملا له بدون أعراض فلا تقلق، حيث لا يعتبر فايروس FIV مُميت وممكن التعايش معه طالما لا توجد أعراض مرضية، وبعض القطط اللي تعتبر +FIV (حاملة للڤايروس) تتعايش معه لبقية حياتها ولا تنقل العدوى لقطط أخرى بسهولة، واللي تعتبر -FIV (غير مصابة وغير حاملة له)، حيث أنه ينتقل عن طريق اللعاب لما يدخل الدمّ، يعني لو القط الحامل للڤايروس عضّ قط سليم عضة مدمية ودخل لعاب القط الحامل للڤايروس في الدمّ، وقتها قد ينتقل، وفي حالات قليلة قد تنقله الأم القطة للأجنة أو الرُضّع، وعموما لو ما تحصل بين قططك أي معارك دموية فإحتمالية العدوى من قطك الحامل للـFIV ضعيفة أو شبه معدومة، هو لا ينتقل عن طريق صحون الأكل والشرب ولا اللتربوكس ولا حتى تنظيفهم لبعضهم البعض، لذا علميا وحسب التجارب لا بأس بتعايش قطط +FIV مع قطط -FIV تحت هذا الشرط، ونؤكد على أهمية تعقيم وإخصاء القطط الحاملة لهذا الڤايروس حتى لا نضرها أو نضر الجيل القادم بعدها، ولنقلل احتمالية حدوث معارك بين القطط بسبب التزاوج مما يزيد فرص انتشار العدوى بينهم


للتنبيه كون القط "حامل للـFIV" غير عن كونه "مصاب بـFIV" حيث أن الحامل له يكون بدون أعراض مرضية فما منه قلق بالشروط اللي ذكرنا، أما المصاب فيحمل أعراض مرضية وهنا يجب العزل والعلاج حتى التشافي وينتقل من مرحلة "مصاب بـFIV" إلى "حامل للـFIV" بدون أعراض مرضية


القط الحامل للڤايروس FIV يعيش بمناعة ضعيفة طوال حياته، وقد تكثر لديهم مشاكل التنفس والأسنان واللثة لذا يُنصح بعدم تعريضهم لروائح قوية مضرة (دخان، عطور، بخور، شموع، غبار، فوّاحات، وكل القطط تضرها هالروائح بالمناسبة!)، وكذلك يُنصح بالإهتمام بنظافة الفم والأسنان إما عملية تنظيف بالعيادة أو الإهتمام بالتفريش بالمنزل (لو ما يؤلمه) أو تقديم عظام لحمية نيئة حتى لا تسوء حالة الفم، والابتعاد عن الأغذية الجافة أو الجاهزة لقلة قيمتها الغذائية واضرارها على الجسم والمناعة والأسنان


وكون المناعة ضعيفة فيجب الحرص على عدم تعريضهم لأي أمور قد تخلّ بمناعتهم لأنها قد تكون مميتة، مثل:

  • الترويش وأماكن موبوءة: عيادات -إلا للضرورة القصوى-، فندقة، محلات، حدائق...

  • غذاء نيء غير معد بطريقة صحيحة: إذا معد بطريقة صحيحة بيكون ممتاز، لكن اذا ما تقدر تسوي نيء صحيح لا تخاطر واعتمد على المطبوخ لما يجي الوقت اللي تقدر تقدم له فيها النيء الصحيح، وما ننسى التغذية المنزلية تكون متوازنة ومتنوعة (راجعوا تدوينة التغذية)

  • تعريضهم لقطط مصابة بأي مرض معدي: لأن ما عندهم مناعة تقدر تقاوم زي القطط السليمة

  • التطعيم بلقاح نشط: لو كان تطعيم غير نشط killed vaccine ممكن ما يضر لأنه ما يهاجم المناعة مباشرة، أما التطعيم النشط خطر على حياتهم لأن ما عندهم مناعة تقدر تقاوم وتصنع أجسام مضادة له، حسب كلامي مع أحد البيطريين هنا أن أغلب تطعيمات الثلاثي والرباعي للقطط في المملكة هي نشطة فانتبه لهذه النقطة قبل ما تقرر تطعيم قط حامل لڤايروس FIV


وختاما لهذه النقطة، تنتشر معلومات ان القطط الحاملة لفايروس FIV تعيش عمرا اقصر ولكن هذا ليس صحيح 100٪، إذا تم الاهتمام بغذاء صحي وحياة مستقرة ومريحة داخل المنزل ومع العناية البيطرية اللازمة وتعقيمهم بإذن ﷲ يعيشون بشكل طبيعي جدا مثلهم مثل أي قط طبيعي آخر



7. فايروس Feline infectious peritonitis (FIP) 

أو ما يُسمى التهاب الصفاق المَعِدي السنوري، وهو ينتج بسبب نشاط ڤايروس كور*نا القطط (ماله أي علاقة بالبشر) ومنه نوع غير ضار ونوع ضار، الغير ضار موجود بقطط كثير ومتعايشين معه بسلام طالما لم يحدث ما يحفّزه، أما الضار منه هو الخطر وهو محور كلامنا، قد يتفاقم النوع الغير ضار لنوع ضار لما يتعرض القط لأي عامل يخلّ بمناعته، مثل الضغوطات أو المرض أو علاجات زائدة أو علاجات غلط أو التوتر بسبب ترويش وتنقل وتزاوج وهكذا


والنوع الضار من فايروس FIP نوعين:

1- نوع رطب effusive:

من أعراض النوع الرطب صعوبة التنفس وتراكم سوائل بالبطن والصدر وفي الحالات المتأخرة انتفاخ البطن.

2- نوع جاف non-effusive:

من أعراض النوع الجاف هو تأثر بعض الأعضاء وبالتالي نلاحظ أعراض مختلفة، مثلا لو تأثرت الكلى نلاحظ عطش مستمر وتبول كثير، ولو تأثر الكبد نلاحظ اصفرار الجلد وهكذا.


صحيح أنه منتشر حاليا بسبب كثرة رمي القطط المنزلية بالشوارع والتزاوج العشوائي الغير مدروس وفصل القطط الصغيرة عن أمهاتها لغرض البيع (مناعتهم أضعف) وهكذا، ولكن من بين 5000 قط، قط واحد قد يصاب به، لذا لا يقارن بانتشار الڤايروسات التنفسية أو الـFPV (الطاعون)، وللآن لم يتم تطوير تطعيمة آمنة وموثوقة ضد الـ FIP ولا يُنصح بالتطعيم ضده أبدا حسب المنظمة الأمريكية لأخصائيين القطط American Association of Feline Practitioners: AAFP

There is no FDA approved treatment for FIP and a cat cannot be “cured” of the cor*navirus.”


لم يتم إيجاد علاج فعلي لهذا المرض إلا مؤخرا (في 2019 تقريبا) لذا حسب علمي للآن لم يُعترف به كعلاج رسمي بأغلب العيادات البيطرية، ورغم أن احتمالية النجاة ضعيفة لكن لو بدأنا العلاج الصحيح فورًا فبإذن ﷲ يتعافى القط حتى لو أخذ الموضوع وقت، من أشهر المواقع التي تساعد المربي بهالحالة هي FIPwarriors.com وأما عن توفر العلاج في السعودية فنصحني أحد المجربين بهذا الموقع: curefipgcc.com بالعادة ما أحب أنشر عن أشياء لم أجربها، لكن لأنه ڤايروس مُميت فقلت أفيدكم بكل ما أعرف حتى لو لسا ما جربت (ﷲ لا يحوجنا لذلك).


كل الڤايروسات اللي ذكرنا -ما عدا السعار- خاصة بين القطط فقط ماتنتقل لأي فصائل أخرى حتى البشر، تلاحظون بداية اختصار كل اسم لهذه الفايروسات يبدأ بـ Feline يعني فايروسات بين السنوريات (القططيات) ما عدا السعار



كيف أعالج قطي لو أصيب بأحد هذه الڤايروسات؟

لا يوجد علاج للڤايروسات ولكن توجد مضادات حيوية يصفها البيطري قد تساعد في منع الڤايروس من الانتشار بالجسم ومقاومته، بالإضافة لأهمية محاليل الجفاف لأن الجفاف هو العدو الأكبر لقطك عند المرض، وقد يكون سبب وفاته من الجفاف قبل ما يكون من الڤايروس، محاليل الجفاف إما عن طريق الفم مثل محلول بيبي لايت، أو محاليل تحت الجلد، أو محاليل وريدية (اضغط هنا لمعرفة المزيد عن المحاليل) وكذلك مهم نوفر مكان مريح وآمن للقط وغذاء رطب وصحي حتى لو اضطررنا لإطعامه بإبرة بالفمّ عدة مرات باليوم (بشرط إذا ما كان يستفرغ الأكل كل مرة، لو كان يستفرغه لازم محاليل بالوريد واشراف بيطري)، وبكذا نعطي المناعة فرصة للمقاومة والنجاة بإذن ﷲ، ولا تتردد بإستشارة بيطري فاهم لو ما عرفت، هنا ذكرت ما العمل في حال أصيب القط بڤايروس (اضغط للقراءة)، طبعا السعار خارج هذه الحسبة وسنتطرق له بالتفصيل بعد قليل


كيف أقي قطي من الڤايروسات؟

الوقاية تكون بالتطعيمات الصحيحة غير المفْرِطة بدايةً من عمر شهرين، ونظافة البيئة، والتغذية السليمة الطبيعية بعيدا عن الأكل الجاهز، والروتين الصحيح الثابت، ووسائل ترفيه توفر احتياجات القطط الطبيعية لأن الراحة النفسية للقط تساعد على استقرار المناعة، وكذلك تجنّب تعريض القط لضغوطات نفسية وتوتر (تنقل، ترويش، تخويف، تزاوج عشوائي وحمل وولادة متكررة، إلى آخره.) لأن ذلك بدوره يضر المناعة وبالتالي تزيد احتمالية اصابته بالأمراض حتى لو كان مطعم، وكذلك تجنب اختلاط قططك بأماكن موبوءة وقطط غير مطعمة، ودائما نقول "مكان القط المنزل"، فهو أكثر أمانا له، لا تجعل قطك يخرج ويعود من الشارع للمنزل مهما كان الخارج يبدو لك آمنا، ولا تخرجه لأي مكان بدون حاجة ملحة كزيارة البيطري واتبع الاحترازات الوقائية دائما.





ڤايروسات الكلاب

أشهر 6 ڤايروسات في الكلاب:


1. فايروس البارفو (CPV) Canine Parvovirus

هو ڤايروس خطر يصيب الجهاز الهضمي للجراء بين عمر 6 أسابيع - 6 أشهر والكلاب الغير مطعمة، ولو لم يتم الإجراء البيطري السريع يسبب الوفاة، كما أن كلاب الراعي الألمانية German Shepherd، و Rottweilers، وDoberman Pinschers، وEnglish Springer Spaniels، وAmerican Staffordshire Terriers ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بفايروس البارڤو، لكن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب تعرض هذه السلالات بالتحديد لخطر البارڤو أكثر من غيرها


ما يجعل الڤايروس خطير جدا كذلك هو سهولة انتشاره بين الكلاب، ينتشر إما عن طريق الاتصال المباشر مع كلب مصاب، أو من خلال البراز، ويمكن للكلب المصاب أن يبدأ في نشره بعد أربعة إلى خمسة أيام من تعرضه للعدوى حتى قبل ما تظهر على الكلب أي أعراض للإصابة، كذلك ينشره أثناء مرضه ولمدة تصل إلى 10 أيام بعد تعافيه، هذا يعني أن التشخيص الدقيق والحجر الصحي ضروريان لصحة الكلب والكلاب الأخرى أيضًا


العدوى

ينتقل البارڤو بطريقتين:

  1. طريقة مباشرة: لما يتلامس أنف الكلب أو فمه مع كلب مصاب، أو أسطح موبوءة أو براز كلب مصاب، ونظرًا لأن الجراء يستكشفون عالمهم من خلال الرائحة وعض الأشياء فتزيد احتمالية اصابتهم بالبارڤو.

  2. طريقة غير مباشرة: يمكن للڤايروس أن يعيش على الملابس والأغراض وعلى جلد الإنسان وفي البيئة، تحدث العدوى هنا عندما يتلامس الجرو مع شخص أو كائن أو بيئة موبوءة بالبارڤو.


الأعراض

الإسهال الدموي الشديد، خمول، فقدان الشهية، حمى، التقيؤ، فقدان الوزن، ضعف، اكتئاب، جفاف، هذه الأعراض خطرة جدا لو لاحظت بعضها على كلبك سواءًا كانت بسبب البارڤو أو أي مرض آخر، ويجب عندها التوجه لبيطري مؤهل للكشف والعلاج



علاج البارڤو

اعتمادًا على شدة الحالة قد يصف الطبيب البيطري سلسلة من الأدوية، بما في ذلك المضادات الحيوية لمنع الالتهابات البكتيرية من الاضرار بالكلب، حيث أن البارفو يقلل أيضًا من قدرة الكلب على محاربة أي عدوى لأنه يخفض عدد خلايا الدم البيضاء، يقوم البيطري بتوفير المغذيات الوريدية الداعمة والتغذية والأدوية للكلب لعلها تنقذ حياته، وهذا هو السبب في أن أخذ كلبك إلى البيطري المختص الفاهم بأسرع وقت قد يكون أفضل شيء يمكنك القيام به من أجله


معظم الجراء التي تنجو من الأيام الثلاثة إلى الأربعة الأولى تتعافى تمامًا، وعادة ما يستغرق العلاج حوالي أسبوع، من المفترض ان يرشدك البيطري خلال عملية التعافي ويضع خطة التعافي الأنسب لاحتياجات كلبك




2. فايروس حمى الكلاب (CDV) Canine Distemper

هو ڤايروس تنفسي معدي جدا وخطر على حياتهم، عند الإصابة يقوم الڤايروس بالهجوم وتدمير عدة أجهزة بالجسم وحسب مدى التدمير تكون نسبة النجاة، إذا كان الكلب مطعم ضده بإذن الله تقدر المناعة تقاومه قبل ما يدمر الكلب


العدوى

ينتقل الڤايروس بين الكلاب بثلاث طرق:

  1. الاختلاط المباشر بحيوان مصاب

  2. الاختلاط بمكان موبوء أو من خلال الرذاذ لحيوان مصاب ينتقل بالجو أو يعيش على الأسطح لمدة

  3. من الأم المصابة للأجنة من خلال المشيمة، لذا مهم تكون الأم مطعمة وسليمة قبل ما تفكر بالإنجاب، وإن كان التعقيم أفضل


يشبه الأخصائيين طريقة انتقال حمى الكلاب بين بعضها بطريقة انتقال الزكام بيننا، مثلا لما يعطس الكلب المصاب أو ينبح، الرذاذ الذي يخرج منه يبقى علي الأسطح وفي المكان أو في الهواء لمدة، وهذا كفيل بنقل العدوى لكلب آخر


تعقيم البيئة يقتل هذا الڤايروس ولا يعتبر من الڤايروسات التي تعيش بالبيئة لمدة طويلة، لكن الكلب المصاب يستمر ينشر الڤايروس لعدة شهور أخرى قبل أن يزول منه


للتنبيه أن هذا الڤايروس ليس مخصوصا للكلاب فقط، بل حتى بعض الحيوانات البرية تقدر تعدي الكلاب بها لو كانت مصابة، مثل الراكون، والثعالب، والذئاب، والظربان والقيوط والنمس والمنك، ولكنه لا يتعلق بفصيلة القططيات



الأعراض

أما الأعراض فتعتمد على مدى تقدم المرض في الجسم بمجرد إصابة الكلب بالعدوى، يتكاثر الڤايروس مبدئيًا في الأنسجة اللمفاوية في الجهاز التنفسي قبل الانتقال لإصابة بقية الأنسجة اللمفاوية، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والجهاز العصبي المركزي، والأعصاب البصرية، لذا ممكن نلاحظ مرحلتين للأعراض:


المرحلة الأولى: عادة ما تكون الأعراض الأولى للعدوى في الكلاب هي إفرازات مائية تشبه القيح من العيون، تليها الحمى وفقدان الشهية وإفرازات أنفية شفافة، الاسهال، الاستفراغ، الخمول، وتصاب معظم الكلاب بالحمى بعد حوالي 3 إلى 6 أيام من إصابتها بالعدوى، لكن الأعراض الأولية تعتمد على شدة الحالة وكيفية تفاعل جسم الكلب المصاب معها


المرحلة الثانية: تظهر على بعض الكلاب علامات تضرر الجهاز العصبي مع تقدم المرض ومهاجمة الجهاز العصبي المركزي، وتعتبر أعراضها مؤلمة ومؤرّقة جدا لصاحب الكلب، منها: إمالة الرأس، الدوران، شلل جزئي أو كامل، النوبات، رأرأة (حركات العين المتكررة)، أرتعاش العضلات، تشنجات مع زيادة إفراز اللعاب وحركات المضغ، وأخيرا الموت -لا قدر ﷲ-


يجب علينا كمربين التصرف والتوجه لبيطري ممتاز فور ملاحظة أول الأعراض قبل أن تتفاقم للمرحلة الثانية، وطبعا لو الكلب مطعم بإذن ﷲ تقل فرصة اصابته بالمرض، أغلب ضحايا هذا الڤايروس هم الكلاب الغير مطعمة أو الجراء الأقل من عمر 4 أشهر


يظهر الڤايروس في الكلاب مع بعض أو كل هذه الأعراض، اعتمادًا على شدة الحالة، ووفقًا للجمعية الأمريكية للطب البيطري (AVMA) "غالبًا ما يكون المرض قاتلًا، وعادةً ما تعاني الكلاب التي تنجو منه من تلف دائم في الجهاز العصبي لا يمكن إصلاحه".

“distemper is often fatal, and dogs that survive usually have permanent, irreparable nervous system damage.” - AVMA


أحد المخاطر الأخرى بعد إصابة الكلب بهذا الڤايروس هو عدوى بكتيرية ثانوية تهاجم الكلب عندما يضعف جهازه المناعي وقت مقاومته للڤايروس، يمكن أن تضر العدوى البكتيرية الثانوية الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ونلاحظ وقتها أعراض مثل: اسهال، استفراغ، صعوبة بالتنفس، تغير في معدل التنفس، التهاب رئوي


إذا نجا كلب مصاب بڤايروس الديستمبر بعد مروره بالمرحلة الحرجة منه، فقد يصاب أيضًا بفرط التقرن hyperkeratosis في الكفوف paws والأنف، وهذا سبب تسمية هالڤايروس بـ "مرض الكفوف الصلبة hard pad disease"، يعني يتسبب بتصلب كفوف الكلب وتضخمها وتكون مو مريحة له